منتخب مصر في طريقه لملاقاة كاب فيردي: استعدادات وجاهزية لمباراة حاسمة في تصفيات أمم إفريقيا 2025

في خطوة هامة نحو التأهل بشكل رسمي إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، غادرت بعثة منتخب مصر صباح الأربعاء 13 نوفمبر 2024 من مطار القاهرة الدولي متجهة إلى كاب فيردي لخوض مواجهة هامة ضمن تصفيات البطولة التي ستنطلق في المغرب. المباراة، التي تحمل أهمية خاصة لمنتخب الفراعنة، ستقام على ملعب من العشب الصناعي في كاب فيردي، وهي واحدة من التحديات التي تستدعي أقصى درجات التركيز والجاهزية البدنية.

الاستعدادات الأخيرة قبل السفر

قبل مغادرتها إلى كاب فيردي، اختتم منتخب مصر آخر تدريباته على ملعب استاد الدفاع الجوي في القاهرة. التدريب، الذي كان في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً، شهد تحضيرات قوية استعداداً للقاء المرتقب. وقد أُجري التدريب على ملعب من العشب الصناعي، وهو نوع من الملاعب التي قد تكون غير مألوفة لبعض اللاعبين، الأمر الذي يتطلب التأقلم السريع والجاهزية العالية لمواكبة سرعة الكرة.

الرحلة إلى كاب فيردي

انطلقت بعثة المنتخب المصري إلى كاب فيردي في تمام الساعة الرابعة عصراً بتوقيت القاهرة، حيث استغرقت الرحلة الجوية حوالي 10 ساعات للوصول إلى وجهتها. رغم المسافة الطويلة والتعب الناتج عن السفر، إلا أن اللاعبين والجهاز الفني يضعون كامل تركيزهم على الفوز في المباراة المرتقبة التي ستحدد مصيرهم في التصفيات.

الغيابات والراحة للاعبين

على الرغم من أن منتخب مصر يواصل رحلته في التصفيات بقوة، إلا أن الجهاز الفني بقيادة حسام حسن قرر إراحة بعض اللاعبين المهمين للمباريات القادمة. ومن أبرز الغائبين عن رحلة كاب فيردي، الثلاثي عمر مرموش نجم إينتراخت فرانكفورت، محمود حسن “تريزيجيه” لاعب الريان القطري، ومروان عطية لاعب الأهلي. هذا القرار اتخذ في إطار استراتيجية الجهاز الفني لإعطاء اللاعبين فترة راحة، خاصة بعد ضغط المباريات الكبير الذي مروا به خلال الفترة الماضية.

إضافة إلى ذلك، سيغيب كل من مروان عطية وتريزيجيه عن المباراة بسبب حصولهما على الإنذار الثاني في التصفيات، مما يعني أنهما لن يكونا قادرين على المشاركة في هذه المباراة، إلا أن الجهاز الفني يعول عليهما في اللقاء المقبل ضد بوتسوانا.

الاستعداد لملاقاة بوتسوانا

رغم الغيابات، يبقى منتخب مصر في موقف قوي في التصفيات بعد أن ضَمِن تأهله للبطولة القادمة في المغرب. فقد حصد الفريق 12 نقطة من أول 4 مباريات، ليضمن مكانه في النهائيات، وبات هدفه في المباراة ضد كاب فيردي هو إنهاء التصفيات بأفضل شكل ممكن. وتعد مباراة بوتسوانا التي ستُقام بعد لقاء كاب فيردي هي الاختبار الأخير لمنتخب مصر في التصفيات.

الملعب الصناعي: تحدي إضافي أمام منتخب مصر

إحدى التحديات الكبيرة التي ستواجه منتخب مصر في هذه المباراة هي اللعب على ملعب من العشب الصناعي. فالأندية المصرية والمنتخب الوطني يفضلون اللعب على العشب الطبيعي، ولكن الأجواء في كاب فيردي ستجبرهم على التأقلم مع العشب الصناعي، وهو أمر يتطلب تركيزاً عالياً من اللاعبين للتمكن من تنفيذ خططهم دون التأثر بتقلبات الكرة على هذا النوع من الملاعب.

التحديات المقبلة في التصفيات

بعد ملاقاة كاب فيردي، سيكون منتخب مصر في مواجهة بوتسوانا، وهي المباراة التي تعتبر ضرورية للحفاظ على المركز الأول في المجموعة. وعلى الرغم من أن منتخب مصر قد ضمن تأهله، فإن الفوز في هذه المباراة سيساهم في رفع معنويات اللاعبين قبل انطلاق البطولة في المغرب، كما أنه يعد تحضيراً مهماً للمباريات المقبلة في البطولة.

رحلة منتخب مصر إلى كاب فيردي هي جزء من مسيرة الفريق نحو تحقيق نتائج مميزة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025. وبينما يغيب بعض اللاعبين عن اللقاء بسبب الإصابات أو الإيقافات، يبقى الهدف الرئيسي هو التأهل إلى البطولة والاستعداد للمنافسة على اللقب في المغرب. تأكيد التأهل وتجاوز التحديات المقبلة سيكون حافزاً كبيراً للاعبي الفراعنة الذين يسعون دائماً لتحقيق النجاحات وإسعاد جماهيرهم.