عماد فاروق يكشف كواليس خلافه مع محمد رمضان في الأهلي
في حديثه الأخير، كشف عماد فاروق، المعد النفسي السابق للنادي الأهلي، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بخلافه مع محمد رمضان، المدير الرياضي للنادي. جاءت هذه التصريحات خلال ظهوره في برنامج على قناة صدى البلد، حيث تناول فاروق أبرز الأسباب التي دفعته للاعتذار عن الاستمرار في مهمته.
بداية العلاقة والتواصل
بدأت قصة عماد فاروق مع الأهلي حين التقاه محمد رمضان في مناسبة بتاريخ 16 أكتوبر. خلال هذه اللقاء، تبادل الثنائي الحديث حول علم النفس الرياضي، ولاقى حديث فاروق استحسان رمضان الذي عرض عليه العمل كمعد نفسي للفريق بعد أيام قليلة.
في 22 أكتوبر، بدأ رمضان بالتواصل مع فاروق في إطار “خلية أزمة” بعد إعلان عقوبة اللاعب كهربا. وقد طلب رمضان نصائح حول الإجراءات التي يجب أن يتخذها مدير الكرة، مما يدل على ثقة رمضان في خبرة فاروق.
خلط المفاهيم والتسميات
أوضح فاروق أن بعض الأشخاص اعتقدوا أنه يدعي الفضل في نجاح الأهلي في السوبر المصري، وهو ما نفاه تماماً، مشيراً إلى أن فريقه كان في أزمة وكان يقدم نصائح دقيقة تجنبًا لأي اتهامات.
من الأمور المهمة التي أثارها فاروق كانت حول المسمى الوظيفي. حيث طلب من رمضان أن يتم تسميته “أخصائي الاستثمار النفسي” بدلاً من “المعد النفسي”. وأوضح أن استخدام مصطلح “المعد النفسي” يمكن أن يُفهم بشكل خاطئ من قبل اللاعبين.
تفاصيل التفاوض حول المهام
طلب فاروق أيضًا أن يكون له تواصل مباشر مع محمود الخطيب، رئيس النادي، لتنفيذ مشروعه الكبير الخاص بالأكاديميات. وقد وافق رمضان على ذلك، وأعرب عن رغبته في أن يعمل فاروق بدوام كامل، حيث أعرب عن إعجابه بأفكاره.
لكن الأمور لم تسر بسلاسة، حيث بدأ الحديث عن المقابل المادي، حيث طلب فاروق مبلغًا يتراوح بين 15 إلى 20 ألف دولار. وقد تفاجأ رمضان بسؤاله عن كونه أجنبي، مما أظهر عدم فهمه لقيمة خدمات فاروق. وعلى الرغم من أن فاروق أبدى استعداده للعمل بتكلفة أقل، إلا أن الحديث عن الأموال كان عائقًا رئيسيًا.
الخلافات واستمرارية العلاقة
تفاقمت الخلافات بعد محاولة رمضان لتقديم فاروق للاعبين كمعد نفسي، وهو ما رفضه فاروق تمامًا. واعتبر أنه لا يمكنه أداء مهمته بالشكل الصحيح إذا لم يُسمح له بالعمل بشكل حر وبالطريقة التي يراها مناسبة.
واستمر فاروق في تأكيد عدم التفاهم بينه وبين رمضان، مما أدى إلى قرار اعتذاره عن الاستمرار في النادي. وفي نهاية المطاف، أشار فاروق إلى أن الأمور قد تدهورت بعد مباراتي الزمالك والعين، مما جعله يبتعد عن المنصب بشكل نهائي.
في سياق الحديث، أوضح عماد فاروق العديد من الحقائق حول تعامله مع محمد رمضان وكيف أن الاختلافات في الرؤى والتوجهات أثرت على علاقتهما. هذه التصريحات تسلط الضوء على أهمية التواصل الجيد والتفاهم في بيئات العمل، خاصة في الأندية الرياضية حيث تتداخل العواطف والضغوط بشكل كبير.
تعليقات