صلاح يكشف عن طموحاته مع ليفربول وتطلعاته للمستقبل في لقاء حصري
في أحدث ظهور له، تحدث محمد صلاح نجم ليفربول عن العديد من المواضيع التي تهم مشجعيه، بدءًا من تجربته مع الفريق وصولًا إلى تطلعاته المستقبلية. يعكس حديثه الشغف الكبير الذي يشعر به تجاه كرة القدم وحرصه المستمر على تحقيق النجاح مع فريقه الذي أمضى فيه سنوات مميزة. منذ انضمامه إلى ليفربول في 2017، أصبح صلاح أحد أعمدة الفريق الأساسية وساهم في العديد من الانتصارات، مما جعله واحدًا من أفضل اللاعبين في العالم. في هذا اللقاء، يشارك صلاح أفكاره حول أسلوبه في اللعب، كيفية التغلب على التحديات، وأهمية النصائح التي تلقاها من أساطير اللعبة مثل أرسين فينجر.
لحظات لا تُنسى وتعلم مستمر
عندما تحدث صلاح عن نهائي دوري أبطال أوروبا في 2019، كشف عن بعض اللحظات التي لا يزال يشعر بالتأمل فيها، مثل تحضيره لتسديد ركلة جزاء في النهائيات، وما شعر به بعد تغيير رأيه في آخر لحظة. وقال: “قبل نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 تدربت طوال الأسبوع على تسديد ركلات الجزاء في زاوية معينة، لكنني غيرت رأيي في اللحظة الأخيرة، وهذا كان يزعجني دائمًا عندما أتذكره. مع ذلك، أعلم أنني إذا بذلت جهدًا كبيرًا وكان الحظ ليس في صفي، فلا ألوم نفسي. لكنني في تلك اللحظة شعرت بالضغط، وكان عليّ الحفاظ على هدوئي وتركيزي على تسديد الكرة داخل المرمى”.
ومع مرور الوقت، أصبح صلاح أكثر قدرة على التحكم في مشاعره. ففي تدريباته اليومية مع ليفربول، يحرص على تعزيز مهاراته والتأكد من أنه جاهز للمباريات. وأشار إلى أنه يشعر بالراحة في بيئة النادي حيث يلتقي مع زملائه في الفريق، ويتبادل معهم لحظات من التعاون والروح الجماعية. وقال: “أكثر ما أقدره هو اللحظات التي نعيشها مع اللاعبين الكبار في الفريق. على سبيل المثال، عندما غادر روبرتو فيرمينو، شعرنا جميعًا بأن كل لاعب سيغادر في يوم من الأيام، وهذا يدفعنا للعمل أكثر لنعيش هذه اللحظات”.
التأمل: السر وراء النجاح الشخصي
أحد المواضيع التي أبرزها صلاح في حديثه هو أهمية التأمل في حياته. وقال: “أنا مؤمن بشدة بالتأمل. يساعدني على فهم عقلي بشكل أفضل ويجعل حياتي أسهل. أطفالي يرونني وأنا أجلس في المنزل وأقوم بذلك، وهم يعتقدون أنني مجنون. لكنني أخبرهم أن هذا يساعدني في تحقيق هدوئي الداخلي”.
يعتقد صلاح أن الحياة مليئة بالتحديات، ولهذا فإنه يحرص على الحفاظ على توازنه النفسي والذهني، الأمر الذي يساعده في الحفاظ على مستواه العالي داخل الملعب.
نصائح فينجر وأسلوب سلوت
في حديثه عن تطور مستواه، أشار صلاح إلى أن أحد أبرز الأشخاص الذين ساعدوه في رحلته هو المدرب الفرنسي أرسين فينجر. وقال: “طلبت نصيحة من فينجر يومًا ما وقال لي، ‘الفرق بين اللاعب الجيد واللاعب الجيد للغاية هو أن الأخير يظل مركزًا طوال المباراة، حتى وإن لم يكن في أفضل حالاته’. هذه النصيحة كانت مفيدة لي للغاية، لأنني أحاول دائمًا أن أكون في قمة تركيزي حتى في المباريات التي لا أقدم فيها أفضل مستوى لي”.
أما فيما يتعلق بأسلوب المدرب أرني سلوت، فكان له رأي خاص. وقال صلاح: “سلوت شخص مباشر جدًا في تعامله. إذا كان يريد منك شيئًا، فإنه يقوله مباشرة. هذا يريحني كثيرًا، لأنه يوضح لي المطلوب بكل بساطة دون تعقيد”.
طموحات صلاح مع ليفربول: لا مجال للتراجع
فيما يتعلق بمستقبله مع ليفربول، أكد صلاح على رغبته في الفوز بكل شيء مع النادي. وقال: “أعمل بجد كل يوم من أجل تحقيق المزيد من البطولات مع ليفربول. أنا لا أقبل بفكرة أن ليفربول أضعف الآن. لدينا فريق رائع، ومن كل مركز يوجد لاعب أو اثنان من بين أفضل 3 في العالم، ولذلك يجب علينا الفوز بكل البطولات الممكنة”.
صلاح يؤمن بقدرات فريقه ويطمح إلى تحقيق النجاح المستمر. فهو لا يتوقف عن السعي لتحقيق المزيد من الانتصارات والبطولات التي تساهم في تعزيز مكانته التاريخية مع النادي الإنجليزي الكبير.
الإلهام من أساطير كرة القدم
أحد الأشياء التي تجعل صلاح مميزًا هو التقدير الذي يحمله لأبطال اللعبة الذين سبقوه. وقال: “عندما كنت صغيرًا، كنت معجبًا بشكل خاص بكريستيانو رونالدو وزين الدين زيدان وفرانشيسكو توتي. كنت أتمنى أن ألعب مثلهم أو أكون مثلهم يومًا ما. وقد أتيحت لي الفرصة للعب مع توتي لمدة عامين في روما، وتعلمت منه الكثير، وكانت فترة رائعة بالنسبة لي”.
وأضاف صلاح: “لقد تأثرت أيضًا بكريستيانو رونالدو، خاصة في الطريقة التي يعتني بها بنفسه وكيفية تخصيص حياته لكرة القدم. إن الأرقام التي حققها رونالدو تتحدث عن نفسها، وكان ذلك دافعًا لي”.
صلاح في مسيرة مستمرة نحو العظمة
مع مرور كل موسم، يثبت محمد صلاح أنه لاعب استثنائي، ليس فقط بقدراته الفنية ولكن أيضًا بعقليته القوية وطموحاته اللامتناهية. من خلال العمل المستمر والتعلم من أفضل اللاعبين والمدربين في العالم، يسعى صلاح لتحقيق أهدافه وتحقيق المزيد من البطولات مع ليفربول. وبينما يستمتع بكل لحظة في مسيرته، يبقى الهدف الأكبر بالنسبة له هو أن يترك بصمة كبيرة في تاريخ كرة القدم.
تعليقات