تحذير: روبوتات الدردشة قد تسرق هويتك وتعرض بياناتك للخطر

تحذير: روبوتات الدردشة قد تسرق هويتك وتعرض بياناتك للخطر

مع التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، أصبحت روبوتات الدردشة جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، سواء في تقديم الدعم الفني أو التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن هل تعلم أن هذه التقنيات قد تكون بابًا مفتوحًا أمام مجرمي الإنترنت للاستحواذ على هويتك وسرقة بياناتك الشخصية؟

ما هي روبوتات الدردشة؟

روبوتات الدردشة، أو ما يعرف بالـ Chatbots، هي برامج ذكاء اصطناعي تم تصميمها للتفاعل مع البشر من خلال محادثات نصية أو صوتية. تُستخدم هذه الروبوتات في العديد من التطبيقات، من خدمة العملاء وحتى مساعدات شخصية مثل Siri وGoogle Assistant. ورغم أن فوائدها كبيرة، إلا أن مخاطرها قد تكون أكثر مما تتوقع.

كيف يمكن أن تشكل روبوتات الدردشة خطرًا على هويتك؟

يمكن لبعض الروبوتات أن تتلاعب بالمستخدمين للحصول على معلومات شخصية حساسة مثل كلمات المرور، أرقام الحسابات البنكية، أو حتى تفاصيل الهوية الوطنية. يستخدم المحتالون هذه البيانات في سرقات الهوية، مما يؤدي إلى توريط الضحايا في عمليات احتيال مالي أو استغلال معلوماتهم لأغراض غير قانونية.

تقنيات الهندسة الاجتماعية عبر روبوتات الدردشة

إحدى أكثر الطرق التي يستخدمها المجرمون هي ما يُعرف بـ “الهندسة الاجتماعية”. يُقصد بها استخدام الحيل النفسية لإقناع الأفراد بتقديم معلوماتهم الشخصية. عندما تتفاعل مع روبوت الدردشة، قد لا تدرك أن الشخص أو النظام الذي تتحدث معه قد يكون هدفه هو استدراجك لتقديم معلومات حساسة.

كيف تحمي نفسك من سرقة الهوية عبر روبوتات الدردشة؟

  1. لا تقدم معلومات حساسة: تجنب مشاركة أي بيانات شخصية أو مالية خلال محادثاتك مع روبوتات الدردشة، خاصة إذا كانت الجهة غير معروفة أو مشبوهة.
  2. تحقق من المصدر: تأكد دائمًا من أنك تتعامل مع جهات رسمية ومعروفة عند استخدام روبوتات الدردشة.
  3. استخدام كلمات مرور قوية: قم بتغيير كلمات المرور بشكل دوري ولا تشاركها مع أي روبوت دردشة.
  4. تفعيل المصادقة الثنائية: لتأمين حساباتك، يُفضل تفعيل خاصية المصادقة الثنائية (Two-Factor Authentication) في الحسابات المهمة.

بينما تعتبر روبوتات الدردشة من الابتكارات المهمة التي تساهم في تسهيل حياتنا، إلا أنها قد تشكل خطرًا حقيقيًا إذا لم نتعامل معها بحذر. يجب أن يكون المستخدمون واعين بالمخاطر المحتملة وأخذ التدابير اللازمة لحماية هويتهم وبياناتهم الشخصية من السرقة.

مصطفى مجدي هو صحفي ومراسل معروف في مجال الإعلام، حيث يتمتع بخبرة تمتد لعدة سنوات في تغطية الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية. يُعتبر من الأصوات البارزة في الساحة الإعلامية، حيث عمل مع عدد من المؤسسات الإعلامية الكبرى، مقدماً تقارير متميزة وتحليلات معمقة. يتميز بأسلوبه الاحترافي في جمع المعلومات ونقلها بدقة، مما جعله موثوقاً به من قبل الجمهور.