اكتشافات مذهلة تهزّ علم الفلك….. أدلة جديدة تشير إلى إمكانية وجود حياة على كوكب الزهرة
كوكب الزهرة، ذلك الجار السماوي الغامض، يثير اهتمام العلماء منذ عقود بظروفه الغريبة التي تشبه الأرض في بعض النواحي، وتختلف عنها بشكل جذري في نواحٍ أخرى. فبينما تشابه كثافة كوكب الزهرة كثافة الأرض، إلا أن سطحه شديد الحرارة، وغلافه الجوي كثيف وسام.
لطالما تساءل العلماء: هل يُمكن أن يُخبئ كوكب الزهرة في طيّاته سرًّا هائلاً لم نكتشفه بعد؟ سرًّا قد يُغيّر نظرتنا تمامًا إلى مفهوم الحياة في الكون؟
في الآونة الأخيرة، ظهرت أدلة جديدة مثيرة تشير إلى احتمالية وجود حياة على كوكب الزهرة. ففي عام 2020، اكتشف العلماء وجود جزيئات “الفوسفين” في الغلاف الجوي للزهرة. الفوسفين، غازٌ سامٌّ يُعرف بكونه يُنتج بشكل أساسي من قِبل الكائنات الحية على الأرض.
أثار هذا الاكتشاف ضجة علمية كبيرة، حيث أنّ وجود الفوسفين في كوكب الزهرة يُشير إلى احتمال وجود كائنات حية تُنتجه. ولكن، ما زال العلماء يبحثون عن تأكيدات إضافية تُثبت هذه الفرضية.
في عام 2023، كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة “Nature Astronomy” عن وجود جزيئات عضوية معقدة في الغلاف الجوي للزهرة. تشير هذه الجزيئات، التي تُعرف باسم “الجزيئات العضوية المتطايرة”، إلى وجود كيمياء حيوية غنية على سطح الكوكب.
تُعدّ هذه الاكتشافات بمثابة خطوة هائلة نحو فهم إمكانية وجود حياة على كوكب الزهرة. ولكن، ما زال هناك الكثير من الأسئلة التي لم تُجَبْ بعد. فما هي طبيعة هذه الكائنات الحية؟ وكيف تعيش في بيئة قاسية مثل بيئة كوكب الزهرة؟
يُواصل العلماء جهودهم في البحث عن المزيد من الأدلة التي تُثبت أو تُنفي وجود حياة على كوكب الزهرة. وتُعدّ بعثات الفضاء المستقبلية، مثل مهمة “VERITAS” التابعة لناسا، حاسمةً في تقديم إجاباتٍ حاسمةٍ على هذه الأسئلة المُلحّة.
تعليقات